أمل ...... وجراح
الأمل والجراح .... بداية لعام جديد ونهاية لعام مضى .... ولكل منا جرحه ... وهناك جرح كل يوم يتجدد فينا يبدأ بجلد أنفسنا ..... وينتهي عند ... من نحن؟؟؟ وماذا نريد؟؟؟ وإلى أين ذاهبون؟؟؟... ففي الصباح نبحث عن قضية وفي المساء لنا قضية وننام بلا قضية.... وتدور عجلة الأيام وقضايانا كما هي.... وجراحنا تزداد ... بل وما إن نتناسى الجرح حتى يفتح أخر.... وما علينا سوى تحمل تلك الجراح ؟ وأظن أنه لم تعد لدينا حتى القدرة على الإحساس .... ففرحنا وابتسامتنا لا تدوم طويلا لأن قلوبنا ليست هي التي تضحك .... حتى الحزن لم يعد ذو معنى فقد يحزن الآخرون لحزنك فقط ... وما أن تصحوا من كل ذلك حتى تسبح في وسط عالم من الإحباط والانتهازية فتبحث عن الهروب لعله هو الحل ... هروب عن داخلك لداخلك.... وهروب من صراع وسط صراع .... والنهاية لم تستطيع الهروب ولو كنت وحيدا .... فليس أمامك سوى العودة إلى الأخرين ....أو تسلم جسدك لهذه الجروح كي تقضي عليه وببطء .....أيها التاريخ ماذا تريد .... أيها الجسد ارحم من هو داخلك .... أيها الوطن ماذا تريد ؟؟؟
لنبدأ عامنا الجديد بأمل أن تكون جراحنا قد غادرت عقولنا قبل أجسادنا ....لنتفاءل بذاتنا فلقد مللنا الهروب وكسرنا حاجز ماذا نريد .... ولم يبقى إلا سؤالاً محيراً إلى أين نحن ذاهبون ؟؟؟؟ .
كل عام وانتم بخير..... لا تبتعدوا كثيرا فقد تهربون من أجسادكم ذات يوم... نسال الله أن يلطف بنا ويجدد فينا الآمال....... الجروح ستظل كبيرة ومتجددة ولكن كن واثقا بأن الأمل أكبر...